بسم الله الرحمان الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في هذا الموضوع المهم جدا لطلبة السنة الثالثة ثانوي المقبلين على إجتياز إمتحان شهادة البكالوريا دورة 2022.
تجدون فيه جميع المقالات الفلسفية المقررة ملخصة ومفصلة.
المشكلة العلمية والاشكالية الفلسفية.
اوجه الاختلاف
من حيث الموضوع:** مجال العلم هو الظواهر الطبيعية والمحسوسات او ما يسمى (بالفيزيقا).
** مجال الفلسفة هو المعقولات وما وراء الطبيعة او ما يسمى (بالميتافيزيقا) البحث عن الاسباب الولى للموحودات .
من حيث المنهج:
** المنهج المتبع في العلم هو المنهج التجريبي الاستفراني القائم على الملاحظة والفرضية والتجربة.
* المنهج المتبع في الفلسفة هو عقلي تاملي (النقد والتحليل والبرهان)
** يهدف العلم الى الوصول الى نتائج وصياغتها كقوانين علمية ( قانون الجانبية .الحركة... ).
* *تهدف الفلسفة الى البحث عن الاسباب البعيدة للوجود. تحاول الوصول الى احكام وتصورات عقلية .
التخصص:
** العلم يدرس الأجزاء كالرياضيات والفيزياء،قوانين جزئية ،سقوط الاجسام.
**الفلسفة تدرس الكليات مثل الحرية الاخلاق المسؤولية، الدراسة تكون من جميع النواحي.
من حيث اللغة:
**اللغة العلمية هي لغة الكم ...لغة الرموز المستعملة في الرياضيات مثلا.
**اللغة الفلسفية هي لغة الكيف (لغة الالفاظ) لغة المصطلحات الفلسفية.
من حيث النتائج:
** النتائج تكون دقيقة،العالم يكون موضوعي في دراسته. صباغة القوانين.
** النتائج تكون نسبية لاختلاف الاراء والنظريات.
أوجه التشابه
كلاهما سبيل المعرفة و يساهم في المنتوج الثقافي و الحضاري . و أنهما ينبعان من الشخص الذي يتمتع بالحس الإشكال و بذلك كلاهما يدفع إلى البحث نتيجة الحرج والحيرة الناتجة عن الشعور بوجود مشكلة ما ,مثل تساؤل نيوتن عن الجاذبية،تساؤل افلاطون عن نظرية المعرفة كلاهما منظم لديه موضوع ومنهج خاص.اوجه التداخل:
ان المشكلة العلمية نشأت في رحم الاشكالية الفلسفية لأن هذه الأخيرة هي التي عبرت عن حيرة الإنسان تجاه الوجود و مصیره بعد الموت و بعدها انشغل بالظواهر الطبيعية و كيفية حدوثها أي أن الحيرة الفلسفية تولدت عنها الحيرة العلمية . يقول أوغست كونت أن الفكر البشري مر بثلاث مراحل الرحلة اللاهوتية ثم المرحلة الميتافيزيقية ثم المرحلة العلمية..اذن المشكلة العلمية تنتهي الى قضايا تدفع الانسان الى التفكير مثل الاستنساخ وغيرها من المواضيع العلمية وهذا مايفسر علاقة التكامل بينهما.
الخاتمة
كل من الاشكالية الفلسفية والمشكلة العلمية يتداخلان فيما بينها والعلاقة بينهما هي علاقة وظيفية كل منهما يخدم الآخر (خدمة متبادلة دون انقطاع ) ونتيجتهما واحدة هي خدمة الانسان والوصول الى نتيجة يقول الفيلسوف الالماني هيجل" الفلسفة تظهر في المساء بعد ان يكون العلم قد ولد في الفجر ,وقد قطع زمنا طويلا".
مقال لغة الانسان ولغة الحيون.
اللغة خاصية انسانية*یری انصار هذا الموقف ان اللغة خاصية انسانية (ديكارت . غوسدروف,ارسطو, اميل بنفست ) وجود اللغة مرتبط بوجود الفكر والوعي فهي خاصية الكائن العاقل ,والحيوان حتى ان كان يمتلك نفس اعضاء الكلام ( الحنجرة ,الوتران الصوتيان ..) الا انه لا يصدر عنه كلام مثل الانسان . وظيفة الكلام مرتبطة بالوعي والفكر.
** اللغة مرتبطة بالعقل لانها تعبر عن خبراته وتصوراته (الخبرة المهنية,الاجتماعية,السلوكية) كما انها تنتقل من جيل الى جيل (موروث ثقافي ).
**مثلا الببغاء حتى وان تلفظ ببعض الكلمات الا انه لا يعي ما يردده من اصوات (ديكارت)..
هي **كذلك التجربة التي قام بها علماء النفس بين طفل وقرد واثبتت ان اللغة كلمة السر التي ادخلت الطفل الى عالم الانسان (غسدروف ) ,كذلك لغة النسان متجددة ابداعية مكتسبة في حركة دينامكية يقول غوسدروف "اللغة شرط للدخول في الحظيرة الانسانية".
**يقول ارسطو ..الانسان هو الكائن الوحيد القادر على ترجمة افكاره ومشاعره الى رموز مفهومة له ولمجتمعه.
النقد ان علماء الحيوان يؤكدون على ان الحيوانات تتواصل فيما بينها على غرار التواصل البشري ,وهذا يدل انها تمتلك لغة خاصة بها.
اللغة قاسم مشترك بين الانسان والحيوان
*یری انصار هذا الموقف ان اللغة قاسم مشترك بين الانسان والحيوان من بينهم
( افلاطون ,فون فريتش, المدرسة السلوكية ثروندايك واطسن,وعلماء التشريح )
**افلاطون يرى أن أصل نشوء اللغة عن الإنسان هو محاكات الطبيعة بمعنى تقليد للرموز والاشارات الموجودة في الطبيعة بما فيها اصوات الحيوان وهذا التقليد هو الذي ساعده على اكتساب لغة من الطبيعة ومن الحيوان
كذلك العالم كارل فون فريش اكد ذلك من خلال تجاربه على عالم النحل واكد ان الحيوان يملك لغة فمثلا النحل اذا وجد الطعام يقوم برقصات وحركات دائرية تفهم من خلالها العاملات مكان الأكل.
يستعمل الانسان في النطق الاحبال الصوتية والحنجرة وجميع اعضاء الفم تماما مثل ما يقوم به الحيوان وهذا ما يفسر امكانية وجود اللغة عند الحيوانات للتواصل فيما بينها.
النقد: ان أشكال الاتصال الحيواني تندرج ضمن الساليب المنعكسة آليا فهي غير ارادية محدودة مقاطعها قليلة خالية من الوعي والقصدية ,فاللغة عند الانسان ليست وظيفة وانما هي وظيفة ذهنية عقلية.
نتيجة:
الحيوان لا يملك لغة فعلا وانما يملك مجموعة من الاشارات يتواصل بها لهدف بيولوجي تحقيق البقاء والتكيف، يجب الاقرار بان اللغة خاصية انسانية بحتة تميزة عن الحيوان، فهي ميزة انسانية خالصة وفريدة.
الدال والمدلول
العلاقة بين الدال والمدلول ضروريةالنظرية الكلاسكية
** يرى انصار هذا الموقف من بينهم افلاطون وايمل بنفست ان العلاقة بين الدال والمدلول علاقة ضرورية ، وهذا ما تراه نظرية محاكاة الانسان لأصوات الطبيعة ، أي انه متى وجد اللفظ وجد المعنى المتصور ، فاللفظ يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي اذ ان العلامة اللسانية بنية واحدة يتحد فيها الدال بالمدلول.
** افلاطون (محاكاة الطبيعة) " علاقة الكلمة بالشيء هي علاقة طبيعية تعكس فيها الكلمات اصواتا طبيعية وتحاكيها "فالأسماء هي عبارة عن ادوات نسمي بها الاشياء على نحو طبيعي وبحسب الخصائص الذاتية التي تحملها هذه الاشياء ، بحسب افلاطون
**كما يرى افلاطون ان العلاقة بين الدال والمدلول اكثر من ضرورية حيث ان اللفظ يطابق ما يدل عليه في العالم الخارجي ، وهناك كلمات كثيرة مستمدة من الواقع الطبيعي فمثلا لفظ "خرير " يشير الى الصوت الطبيعي الذي يحدثه انسياب الماء . ولفظ "شخير" يشير الى صوت طبيعي قد يحدثه النائم.
** يقول هيجل حول السياق في مؤلفه" فلسفة الروح ": " نحن نفكر داخل الكلمات " أي ان الاسماء مرتبطة بمسمياتها فالرمز اللغوي ليس خاويا من الدلالات فالكلمة وسيط بين افكارنا وتجاربنا ، فهي ترتبها وتنقلها من طابعها الذاتي الى تجارب يدركها الآخرين.
النقد: لو كان التطابق بين اللفظ والمعنى تطابق ذاتي فكيف نفسر مثلا وجود لفظ يدل على عدة معاني,ولما وجد للفظ الواحد عدة اسماء, كذلك هذه النظرية ليست دقيقة بل هي تفسير فلسفي يخلو من الدقة العلمية.
العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية
اللسانيات المعاصرة
يرى انصار هذا الموقف من بينهم ديسوسير وجون بياجي ان العلاقة بين الدال والمدلول ليست ضرورية ، فهي اعتباطية أي ان الربط بينهما مؤسس على التعسف وهذا ما يراه انصار ، التواضعية الاعتباطية " العفوية " ، فان العلامة اللسانية لا توجد اسم ومسمى ، بل بين مفهوم
وصورة سمعية .
**فمثلا إذا اخذنا كلمة "اخت" فإننا نجدها تتكون من الحروف التالية " (ا، خ، ت) وكل حرف عند ذكره يعبر عنه صوت يختلف عن اصوات الحروف الأخرى ، وتتابع هذه الاصوات هو بالفعل الذي نعبر عنه بالدال ، بينما المدلول فيتمثل في معنى الاخت وبالتالي لا توجد ضرورة عقلية او تجريبية تفرض على اللغة العربية ان تعبر على هذا المعنى بهذه الاصوات.
** ويؤكد كذلك ان ما يوجد بين اللغات من فوارق في تسمية الاشياء . بل واختلاف اللغات نفسه ، وقد بينت الدراسات المقارنة بين اللغات مدى اختلاف التعبيرات من لغة الى اخرى
**اختلاف المسميات سواء في اللغة الواحدة أو في عدة لغات
. كذلك جون بياجي يؤكد على ان تعدد اللغات يتجه بديهيا لاعتبار الميزة الاصطلاحية للغة.
النقد : لكن الاعتباطية لا تعني ان الانسان لديه الحرية في تغيير الاسماء حسب ارادته ورغبته لكي لا يفسد التواصل المتفق عليه.
نتيجة
وفي الأخير نستنتج مما سبق ذكره ان العلاقة بين الدال والمدلول اعتباطية من الناحية النظرية ، وضرورية من الناحية العملية ، فاللغة نسيج من المحاكاة لأصوات الطبيعة والمواضعة الرمزية ، لان الانسان كائن طبيعي وثقافي في نفس الوقت يتجاوز بعده البيولوجي بقدرته على الترميز للتواصل مع الجماعة.
اللغة والفكر
الاتجاه الاحادي (اللغة والفكر متصلان)يذهب أنصار الاتجاه الاحادي،(ارسطو,ميرلوبونتي,هيجل هاملتون) إلى أن هناك تناسب بين الفكر واللغة، وعليه فعالم الافكار يتطابق مع عالم الالفاظ، أي أن معاني الافكار تتطابق مع دلالة الالفاظ، ولا وجود لأفكار خارج إطار اللغة، فبين اللغة والفكر اتصال ووحدة عضوية وهما بمثابة العملة النقدية غير القابلة للتجزئة، باعتبار "أن الفكر وجهي لغة صامتة واللغة فكر ناطق."
**لا يمكن تصور الفكر خارج اللغة .فالأفكار تبقى عديمة المعنى في ذهن صاحبها ما لم تتجسد في الواقع، ولا سبيل الى ذلك إلا ألفاظ اللغة التي تدرك إدراكا حسيا، فاللغة - إذن – هي التي تبرز الفكر من حيز الكتمان إلى حيز التصريح.
** یری میرلوبونتي أنه ليس للفكر باطن، لأنه ليس من شأن الفكر أن يوجد خارج الألفاظ. فالمعنى يسكن اللفظ، والفكر لابد أن يتجسد في عبارات
** علم النفس يؤكد أن الطفل يولد صفحة بيضاء خاليا تماما من أي أفكار، ويبدأ في اكتسابها بالموازاة ، مع تعلمه اللغة، أي أنه يتعلم التفكير في نفس الوقت الذي يتعلم فيه اللغة.
** كما أن اللغة تصبغ الفكر بصبغة اجتماعية موضوعية تنقله من طابعه الانفعالي الذاتي، ليصير خبرة انسانية قابلة للتحليل والفهم والانتقال بين الناس.
النقد لكن ورغم ذلك، فإنه لا وجود لتطابق مطلق بين اللغة والفكر، بدليل أن القدرة على الفهم تتفاوت مع القدرة على التبليغ.
الاتجاه الثنائي (اللغة والفكر منفصلان)
يرى أنصار الاتجاه الثنائي، (افلاطون, ديكارت برغسون,فاليري )أنه لا يوجد تطابق وتناسب بين عالم الافكار وعالم الالفاظ، فالفكر أسبق من اللغة وأوسع منها، وأن ما يملكه الفرد من أفكار ومعان يفوق بكثير ما يملكه من ألفاظ وكلمات، فاللغة والفكر منفصلان، واللغة أداة، وهي قاصرة لا تخدم الفكر إلا جزئيا. لیست سوی
**اعتبر ديكارت ان الفكر واللغة من طبيعتين متناقضتين، كل منهما يشكل كيانا قائما بذاته مستقلا عن الآخر، فالفكر جوهر روحي خاصيته الوحيدة هي التفكير، بينما اللغة مظهرها مادي (الصوت، الكتابة) لذلك فهي في خدمة الفكر، وهي التي تنتجه. ولذلك علاقة انفصال ، واستقلال، والأسبقية هنا للفكر فالعلاقة بينهما هي
** أما شوبنهاور فقد اعتبر أن الفكر منفصل تمام الانفصال عن اللغة، فالأفكار تموت لحظة تجسدها في كلمات، وهذا ما يبرر استقلالية الفكر عن اللغة.
**الانسان في بعض الاحيان لديه الافكار لكن ليس لديه الالفاظ المناسبة للتعبير..فاليري "اجمل الافكار هي التي لا نستطيع التعبير عنها"
**برغسون "اننا نملك افكارا اكثر مما نملك أصواتا .
النقد : هذا الرأي بالغ في تمجيد الفكر وقلل من شأن اللغة، الأمر الذي جعل الفكر نشاطا أخرسا،كما أن العجز عن التعبير هو عجز لغوي .وليس فصل بين اللغة والفكر.
نتيجة
لابد من التسليم بوجود علاقة ترابط بين الفكر واللغة، وهذا ما تؤكده الدراسات والأبحاث العلمية اللسانية، وهذه العلاقة تشبه العلاقة بين وجه الورقة النقدية وظهرها، حيث أن الفكر هو وجه الصفحة، بينما الصوت هو ظهر الصفحة، ولا يمكن قطع الوجه دون أن يتم في الوقت نفسه قطع الظهر.وبالتالي لا يمكن فص الصوت عن الفكر ولا فصل الفكر عن الصوت .
الشعور بالأنا والشعور بالغير
معرفة الذات تتوقف على الوعييرى أنصار هذا الموقف الذي يمثله أصحاب الاتجاه الحدسي ومن بينهم: سقراط، برغسون، ديكارت وبيران أن الوعي أساس معرفة الذات لانه مرتبط بجملة من الصفات والخصائص مثل الشعور الادراك كل هذه الخصائص تمكن الانسان من معرفة ذاته ومادام أنه ذاتيا والموضوع المراد معرفته هو الذات وبالتالي لا دخل للغير في معرفة الذات.
**ان الإنسان ليس كتلة من الغرائز كما هو الشأن لدى الحيوان بل هو كائن واع لأفعاله بواسطته يحس بما في ذاته من أفكار وعواطف وذكريات وبالوعي يعلم أنه موجود.
** يثبت الفيلسوف الفرنسي ديكارت أن الوعي أساس معرفة الذات من خلال التفكير بقوله : " أنا أفكر إذا أنا موجود" **كما إنه بإمكان الانسان أن يعرف ذاته بواسطة الاستبطان
(التأمل الذاتي) وهو ملاحظة داخلية لما يحدث في النفس، حيث
ينقلب الإنسان إلى شاهد على نفسه فيعلم أن له ذات حقيقية
يبدو بها أمام الناس تختلف عنهم جسميا ونفسيا وأخلاقيا.
** يؤكد الفيلسوف برغسون على أن الحدس وسيلة تسمح للذات بتمثيل نفسها عقليا لتشاهد ذاتها بذاتها فتتعرف عليها.
** اكدت المدرسة الظواهرية بزعامة هورسل ان الانسان يستطيع ان يعرفه ذاته عن طرق القصدية والشعور (توجيه الشعور نحو شيء معين ) لذلك الانسان يجب أن يعي ذاته ثم يعي الاشياء الخارجية
النقد: ان الوعي كمؤسس للأنا قد يوقع الانسان في مغالطة مع نفسه فالمعرفة التي يكونها الوعي تخدع وهذا ما أكد عليه أفلاطون بقوله:" إن ما يقدمه لنا وعينا ما هو إلا ظلال وخلفه تختبئ حقيقتنا كموجودات"
معرفة الذات تتوقف على الغير
يرى الفلاسفة الآخرون وعلى رأسهم ، بركلي، هيقل...أن معرفة الذات تتوقف على التقابل والمغايرة والتناقض ، فالانسان لا يتعرف على ذاته إلا في وجود الآخر (الغير).
**الغير هوالذي يمكن النفس من إدراك ذاتها وذلك لإدراكها بالاختلاف الحاصل عند مقارنة افعالها بافعال الآخرين (باركلي الوعي بالمماثلة).
** إن معرفة الذات لا تصبح ممكنة إلا في وجود الآخر والتواصل معه في جو من التنافس من غير صراع ولا تطاحن في محاولة تحقيق معرفة الذات، وهذا ما عبر عنه المفكر العربي لحبابي :"إن معرفة الذات تكمن في أن يرضى الشخص بذاته كما هو ضمن هذه العلاقة "الأنا جزء من النحن" في هذا العالم"
** إن الذات تعلم أنها متميزة عندما تقابل الآخرين لأن الغير يعتبر أحد مكونات الوجود، والأنا جزء من هذا الوجود ما يعني أن الغير يساهم في وعي الذات فكل موضوع يعتمد على نقيضه مادام أن الأشياء تعرف بأضدادها فلولا السوء ما عرفنا الحسن.
** كذلك يرى الفيلسوف الألماني هيقل ان علاقة الانا بالآخر تكون عن طريق الغير لكن ليس من خلات التقابل او المغيرة بل في اطار الصراع والتناقض وقد مثل هيجل ذلك عن طريق جدلية العبد والسيد
النقد: صحيح أن الانسان يعيش مع غيره من الناس لكنهم لا يعلمون إلا المظاهر الخارجية، أما ما في دواخلنا من عواطف وميول فلا يمكن أن يعلموها باعتبار أنها شخصية لا يمكن للغير الاطلاع عليها .
نتيجة
إن شعور الإنسان بذاته متوقف على معرفة الآخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة والاحترام، ومغايرته لهم إن كانت ضرورية لتثبيت الذات وتأكيد خصوصياتها، وهي لا تكتمل ولا تزدهر إلا بوجود الآخرين والعمل معهم في ظل المحبة والاحترام المتبادل .
مقال هل الإنسان حر أم مقيد
الانسان حر(أنصار الحرية)يرى أنصار إثبات الحرية وعلى رأسهم أفلاطون والمعتزلة وديكارت وكانط وكذا برغسون وسارتر، أن الحرية مبدأ مطلق لا يفارق الإنسان و به يتخطى مجال الدوافع الذاتية والموضوعية
**المعتزلة ترى بأن شعور المرء دليل على حريته وهي منحصرة في قرار نفسه ، إذ يقولون " فهو يحس من نفسه وقوع الفعل على حسب الدواعي والصوارف فإذا أراد الحركة تحرك وإذا أراد السكون سكن “، ويعتقدون بأن القول أن الإنسان مسؤول ويحاسب على أفعاله دليل على عدل الله.
**ديكارت من خلال قوله " إن حرية إرادتنا يمكن أن نتعرف عليها دون أدلة وذلك بالتجربة وحدها التي لدينا عندها".
**كانط يرى بأن الحرية علية معقولة متعالية عن الزمن ومفارقة له ولا تخضع بأي حال لقيود الزمن. **برغسون يرى أن الحرية هي عين ديمومة الذات والفعل الحر يصدر في الواقع عن النفس وليس عن قوة معينة تضغط عليه فالحرية عنده شعور وليست تفكيرا إذ يقول: " الفعل الحر هو الذي يتفجر من أعماق النفس"
**سارتر أن وجود الإنسان دليل على حريته إذ يقول " إن الإنسان لا يوجد أولا ليكون بعد ذلك حرا وإنما ليس ثمة
فرق بين وجود الإنسان ووجوده حرا ."
النقد: أن شعورالانسان بانه حرهو مصدر انخداع وغرور فضلا عن كون الظاهرة النفسية الانسانية ذاتية لا تتوقف عن التقلب,كما ان الانسان يخضع لعدة.
الانسان مقيد(نفاة الحرية)
يرى أنصار الموقف الثاني وعلى رأسهم الحتميون والجبرية من أنصارها الجهمية يرون أن الحرية أمر يستحيل وجوده على أرض الواقع،(الانسان مقيد )
**يرى الحتميون أن مبدأ الحتمية قانون عام يحكم العالم ولا يقتصر على الظاهرة الطبيعية فقط بل أيضا على الإرادة الإنسانية ولذلك تكون إرادتنا تابعة لنظام الكون لا حول لها ولا قوة . أما الحتميات التي يخضع لها الإنسان متعددة فالحتمية الطبيعية ، حيث أن الإنسان يسري عليه من نظام القوانين ما يسري على بقية الأجسام والموجودات فهو يخضع لقانون الجاذبية ويتأثر بالعوامل الطبيعية من حر وبرد وطوفان، أما الحتمية البيولوجية فتتمثل في كون أن الإنسان يخضع لشبكة من القوانين مثل نمو المضغة وانتظام الأعضاء واختلالها وكذا الشيخوخة والموت ومن ثم أن كل واحد عند الولادة يكون حاملا لمعطيات الوراثية –. أيضا الحتمية الاجتماعية إذ يتأثر بالضمير الجمعي من عادات وتقاليد وأخلاق وأيضا الحتمية النفسية إذا يخضع المرء لعالم لا شعوري من رغبات وشهوات ومكبوتات
**كذلك ترى الجبرية ومن أنصارها الجهمية أن كل أفعال الإنسان خاضعة للقضاء والقدر لا إرادة له ولا اختيار ، وإنما يخلق الله فيه الأفعال.
النقد : أن القول بالحتمية لا يعني تكبيل الإنسان ورفع مسؤولياته أيضا فلم يفرق الحتميون بين عالم الأشياء الآلي وعالم الإنسان الذي كله وعي وعقل.
نتيجة
اخيرا نستنتج أن مسألة الحرية ترتبط بماهية الإنسان وأنه كائن يمتلك حرية الاختيار فان لمكانته دون غيره من المخلوقات أسمى منزلة ، كونه كاننا عاقلا وقادرا على تجاوز كل الحتميات العوائق التي تعترضه فلا يمكنه تجسيد الحرية على أرض الواقع وممارستها عمليا وهو ما يعرف بالتحرر(الانسان حر ومقيد ببعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها )
مقال قيمة الفلسفة
الفلسفة ضروريةيرى الفلاسفة و بعض العلماء من انصار النزعة الفلسفية ( ديكارت ، برغسون ، مارتن هيدجر ، کارل ياسبرس ) انه لا يمكننا الاستغناء عن الفلسفة و ذلك لأنها ذات قيمة في حياة الانسان و الانسانية.
**ان الفلسفة تجيب عن تساؤلات لا يجيب عنها العلم . فهاهو كارل ياسبرس ينفي أن تصبح الفلسفة علما لأنه يعتبر العلم يهتم بالدراسات المتخصصة لأجزاء محددة من الوجود مثل المادة الحية والمادة الجامدة ... إلخ .
بينما الفلسفة تهتم بمسألة الوجود ككل.
**برغسون يرى بأن العلوم نسبية نفعية في جوهرها بيننما الفلسفة تتعدى هذه الاعتبارات الخارجية للبحث عن المعرفة المطلقة للأشياء ، أي الأشياء في حد ذاتها . وقبل هذا وذاك ** ديكارت قد أكد على هذا الدور للفلسفة بل ربط مقیاس تحضر أي أمة من الأمم بقدرة أناسها على التفلسف
**كما ان الفلسفة تقوم السلوك و تعدل الأخلاق و تجعل
الإنسان صاحب تصرفات ايجابية كما تجعل سلوكا ته
متحضرة.
النقد: لكن الفلسفة باستمرارها في طرح مسائل مجردة لا تيسر حياة الإنسان مثلما يفعل العلم فإنها تفقد قيمتها ومكانتها وضرورتها . فحاجة الإنسان إلى الفلسفة مرتبطة بمدى معالجتها لمشاكله وهمومه اليومية.
الفلسفة غير ضرورية:
**يذهب بعض الفلاسفة من أنصار النزعة العلمية ( أوجست كونت ، غوبلو)) أنه لم يعد للمعرفة الفلسفية دور في الحياة الإنسانية بعد ظهور وتطور العلم في العصر الحديث و.يمكن الاستغناء عن الفلسفة و تعويضها بالعلم لأنها تعالج مواضيع لاعلاقة لها بالواقع المحسوس.
**ان الفلسفة تؤدي إلى الاختلاف و التناقض و لا تؤدي إلى الاتفاق.و أن الذي يحقق ا الأخير إنما هو العلم لأنه يوصلنا إلى بناء قوانين تسمح باتفاق العقول فكل سؤال تطرحه إلا و يقدم له إجابة محددة و ثابتة أما الفلسفة فتطرح أسئلة لا وجود لإجاباتها و إن وجدت فإنها تثير الاختلاف و التناقض و
** في الفلسفة يتحول كل جواب إلى سؤال جديد و هذا ما يؤكده كارل ياسبرس أما العلم فيصل إلى القانون النهائي كقانون الجاذبية. **كما ان الفلسفة بحث عبثي لا يصل إلى نتائج نهائية ، تتعدد فيه الإجابات المتناقضة.
النقد : العلم قد وقع في أزمات كبيرة ما كان ليجد لها حلول لولا الفلسفة خاصة في الرياضيات من خلال أزمة اليقين في الفيزياء كما ان طبيعة الفلسفة تختلف عن طبيعة العلم.
نستنتج مما سبق أنه لا يمكن الاستغناء عن الفلسفة و ذلك لأنها إعمال للعقل البشري فالعقل الذي يتميز بالفضول و حب الكشف للحقائق هو عمل متفلسف و إن كان العصر الذي نعيش فيه قد طغت عليه النزعة العلمية.
يقول هيجل "ان العلوم كانت الارضية التي قامت عليها الفلسفة ,وتجددت عبر العصور".
مقالة الحرية والمسؤولية:
النظرية العقلية**يرى بعض الفلاسفة والمفكرين من بينهم افلاطون وديكارت وكانط والمعتزلة أن الحرية هي شرط اساسي لاثبات المسؤولية ,ومادام الانسان كائن عاقل فهو يستطيع التمييز بين الخير والشر فعليه يجب تحمل نتائج افعاله ..لذلك المجرم مسؤول وحده عن جرائمه
**المجرم حر ويختار افعاله وهو مسؤول عنها لذلك لابد من معاقبته (يجب أن يعاقب) .
**کل انسان هو بالغ وعاقل ويستطيع التمييز بين المباح والمحظور من الاعمال .بامكانه ان يختار السبل التي تعترض له .دون ان يكون مجبرا على سلوك معين ,فاذا ارتكب جريمة ما ,يكون مسؤولا عنها أدبيا لانه لجا الى طريق الشر بنفسه
**ان الغرض من القصاص هو العدالة وتكفير ماحدث من
خطيئة.
** أفلاطون وارسطوا يعتبران الفضيلة والرذيلة اراديتان **المعتزلة يرون بأن الانسان يخلق افعاله بحرية لانه بعقله يميز بين الخير والشر فهوحر وليس مجبر لذلك هومسؤول.
**ایمانويل كانط "ان الشرير يختار فعله بارادته بعيدا عن تأثير الاسباب والبواعث فهو بحريته مسؤول ".
النقد: مهما كانت حرية الانسان وقدرته العقلية فلا يمكن اهمال انه خاضع لحتميات نفسية واجتماعية تجعل اختياره محدود..ان هذه النظرية لا تهدف الى علاج الجريمة بل تهدف الى العقاب لاغير.
النظرية الوضعية
**بينما يرى البعض الآخر من بينهم لومبروزو وفيري ان المجرم لا يعتبر المسؤول عن الجريمة, فالجريمة حسبهم شيء حتمي والانسان غير حر وغير مسؤول لأنه مريض يجب علاجه وتقويمه وليس معاقبته
**أفعال الانسان تخضع لمؤثرات منها ماهو شخصي راجعة الى تركيبته وتكوينه ومزاجه الخاص ومنها ما ورثه عن اسلافه من طباع وميول ومنها ماهو اجتماعي راجع الى البيئة والوسط الذي يعيش فيه
**لومبروزو يرى بان المجرم يولد مزودا باستعداد طبيعي وعوامل بيولوجية ...بعض الاشخاص يجرمون بتأثير العوامل الوراثية ويندفعون الى الاجرام بحكم تكوينهم البيولوجي .اندفاعا حتميا
**فيري يرى ان المجرم لا يولد مجرما .ولكن تصنعه ظروف بيئته,سواء كانت مادية أو عضوية أم اجتماعية ..فالجريمة نتيجة حتمية لمجموعة من المؤثرات (الحتميات)
**الجبرية ترى" أن الانسان علة لأفعاله فهو مجبر على فعل الفعل بسبب ما فلا اختيار لارادة الانسان أمام ارادة الله المطلقة " (التركيز على الجانب الاصلاحي
للمجرم)
النقد :لكن الاخذ بهذا الموقف يعني الغاء المسؤولية والجزاء لأن التسامح مع المجرم يزيد في عدد الجرائم
والمجرمين.
نتيجة
في الاخير نستنتج بان الانسان حر ولكنه يخضع لبعض الحتميات لكنه يستطيع أن يتحرر منها .فالقول بالعقاب أو القول بالاصلاح فيه اعتراف ضمني بمسؤولية المجرم ...مما يجعله في النهاية يتحمل نتائج جريمته ويستحق العقاب المقرر في القانون ,كل حسب فعه ودريمته.
مقالة العنف والتسامح
العنف سلبي** يرى بعض الفلاسفة والمفكرين(غاندي غوسدروف) انه لا يوجد في الحياة الإنسانية برمتها ما يبرر العنف إلا في كونه ظاهرة مرضية، وهو سلوك لا يتوافق والطبيعة الإنسانية.
** كل الاديان والمواثيق العالمية قدمت الوسائل السلمية بدلا من الوسائل القمعية ، و جعلت من حيث الترتيب اللاعنف أولى من العنف . والتسامح أولى من اللاتسامح.
الطبيعة البشرية هي طبيعة مسالمة ، تأبى أن يلحقها أذى من طرف آخر ، و وقوفها عند حدودها وعدم التعرض للآخرين وايذائهم.. **
** لكسب عقول الناس وقلوبهم شرع الإسلام الأساليب الحوارية و السبل الإقناعية بدلا من التعنيف و التجريح.
** من الناحية العملية للتسامح في واقع المسلمين يطلعنا التاريخ على صور كثيرة منه (صلح الحديبية مثلا )
** غوسدروف يرى بان العنف بهدم علاقة الانسان بالآخر ويقطع سبل التواصل بين الانسان وغيره.
** غاندي سياسة اللاعنف ....هذا الاخير هو اسلوب الحياة في محابة الشر بدون عنف
النقد: لكن تاريخ البشر هو تاريخ اغتصاب الحقوق فالواقع يبين لنا ان الانسان يستعمل العنف. (الحروب تؤكد ذلك ).
العنف ايجابي
** بينما يرى البعض الآخر من الفلاسفة والمفكرين (كليكلاس .هرقليطس مارسيال )إن العنف ظاهرة طبيعية لها مبرراتها و مشروعيتها، وهو خيار لا بد منه ، لانه واجب يهدف لنزع الظلم والرداءة من المجتمع.
و أن الحياة التي يعيشها الانسان ليست بالبساطة و السلامة التي تجعل من الإنسان مسالما و وديعا ، فمنذ بدأ الإنسان حياته. بدأها بالصراع و سيبقى كذلك ، مما يجعل ظاهرة العنف مرادفة للحياة . تتعذر سيرورتها من دونه .
** يؤكد فرويد أن أصل العنف يتحدد كصراع بين نزعتين أساسيتين : نزعة الحياة ، ونزعة الموت الأولى تنزع نحو المحافظة على حياة الذات ، والثانية تنزع نحو إرجاع الحياة إلى السكون.
** هرقليطس (العنف أصل العلم ومحركه).
**العنف مشروع في حالة الدفاع عن النفس
بشكل عام الثورات الشريفة ترى في العنف واجبا أخلاقيا يستهدف استئصال الظلم من المجتمع (ما اخذ بالقوة لا يسترجع الا بالقوة ).
النقد : لكن مبررات العنف لا يجب أن تتخذ كذريعة لاستخدامه في كل شيء ، لأن كثيرا ممن يستخدمون العنف يتسترون وراء الدفاع عن النفس.
نتيجة.
و في الخلاصة يجب التأكيد على أن الأساليب لدى الإنسان كثيرة و متنوعة لإثبات ذاته ووجوده أمام الآخرين ،و لهذا فمن الخطأ بمكان أن يلجأ الإنسان دائما إلى العنف لأن ذلك دليل على لاعقلانية و لامسؤولية تجاه الإنسان.
*یری انصار هذا الموقف وهم انصار النظام الامبريالي بان للعولمة آثار ايجابية وقد اعتمدوا على عدة حجج
وبراهين اهمها :
*العولمة تحقق الثراء وتحسن المستوى المعيشي للافراد وخاصة الفقراء عن طريق صندوق النقد الدولي وذلك
عن طريق ازدهار التجارة (التبادل العالمي)
*العولمة تدعم وسائل الاعلام والاتصال وتعميمها للتفتح على مختلف الثقافات باعتبار الفرد جزء من المنظومة العالمية للاتصال والمواصلات فهي تحرر الانسان من الانعزال المعلوماتي فيتجلى ذلك في استخدام الانترنت وبالتالي يصبح العالم قرية كونية صغيرة .
*العولمة تؤدي الى تحسين الانتاج وتنوعه وتزيد من وتيرته وهذا ما يؤدي الى اسعاد الشعوب فكلما زاد الانتاج قلت الاسعار كما تساهم في زيادة الاجور عن طريق شمولية الاسواق .
*ان العولمة حتمية تاريخية لابد منها للتطور المستمر والتقدم في جميع المجالات
النقد: لو كانت العولمة تهدف الى جعل العالم كقرية كونية صغيرة لما وجدنا مظاهر السيطرة واضعاف السيادة للدول الضعيفة ،كما انها تسعى لمحو الموروث.
العولمة سلبية
*بينما يرى انصار الموقف الثاني ان للعولمة آثار سلبية وبالتالي لها مخاطر وقد برهنوا على موقفهم بعدة حجج وبراهين اهمها :
*ان حرية التبادل التجاري كما يريدها عمالقة السوق لا يجني منها الفقراء الا الشقاء والبؤس والا كيف ينمي عمالقة السوق ثرواتهم؟ اليس على حساب الضعفاء وهذا ما تؤكده الوضعية المزرية للعديد من دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
*كذلك العولمة تؤدي الى الهيمنة الاقتصادية عن طريق جعل الدول المتخلفة مستهلكة للقيم الاقتصادية التي تنتجها الدول المتقدمة و بالتالي قتل روح الابداع وتنمية روح الاتكالية
*اما من الناحية السياسية فهي تؤدي الى تأييد الحكم التسلطي رغم تظاهرها بنشر الديمقراطية وحقوق الانسان فهي تعاقب الدول التي تتمسك بسيادتها وتحاصرها وتعزلها عن العالم وهذا ما يبينه النظام الدولي الجديد الذي يتدخل في شؤون الدول الداخلية.
*من الناحية الثقافية بالامكان تصدير ثقافات دخيلة على البلدان الأخرى فتساهم العولمة بذلك في غزو ثقافي يمكنه ان يفسد الاطر الاجتماعية
النقد لكن انصار هذا الموقف تناسوا ايجابيات العولمة باعتبارها محرر للفرد لابداعه وتفجير طاقاته ،وتسمح بتدفق القيم والمنتجات والاختراعات في جميع المجالات.
نتيجة: في الأخير يمكن أن نؤكد أن المشكلة ليست في العولمة بل في كيفية التعامل بها ومعها، والمشكلة الثانية تكمن في طبيعة فإن كان يريد الاستفادة حقيقة من العولمة ومن لبها استطاع أن يحاكي العولمة بإيجابية، وإن لم يعرف كيفية التعامل معها وأخذ القشور منها كانت في نظره سلبية وستبقى كذلك.
**يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية (ديكارت وافلاطون )يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها وهي سابقة عن التجربة لان العقل بطبيعته يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية.
** أفلاطون يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم والدائرة .واللانهائي والأكبر والأصغر ...... هي مفاهيم أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا لأن العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق (نظرية التذكر)
** كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا ومفاهيم ,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة والوضوح والثبات.
الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ.(البداهة) ** وأعداد هي
** الفيلسوف الألماني "كانط" إن الزمان والمكان مفهومان مجردان ولیس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية.
النقد: لا يمكننا أن نتقبل أن . جميع المفاهيم الرياضية هي مفاهيم عقلية لان الكثير من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس.
الاصل التجريبي
**يري التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشأ من التجربة ولا يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية لان النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة ** كل معرفة عقلية هي صدى لادراكاتنا الحسية عن هذا الواقع . (لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة )
** علم النفس يؤكد ان الطفل الصغير يتعلم الرياضيات عن طريق الحواس
**الاشكال الموجودة في الرياضيات مستوحاة من الطبيعة الخارجية مثلا النقطة من النجوم...الدائرة من الشمس
**تاريخ العلم قديما يؤكد ان الاصل الاول للرياضيات كان تجريبي حسي ( المصريين القدامي ....الانسان البدائي كان يستعمل اصابع اليد لحساب ايام السنة )
النقد : لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننه لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزود بها.
نتيجة
الخاتمة نستنج في الاخير ان اصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,ولا معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد يطغى على الآخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي".
یری انصار هذا الاتجاه (الرياضيات الكلاسكية) من بينهم ديكارت واقليدس أن الرياضيات نتائجها مطلقة يقينية ثابتة لا تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان. معتمدين على مسلمة مفادها: أن نتائج الرياضيات هي
نتائج مطلقة انطلاقا من المنطلقات والمبادئ التي يعتمدها الرياضي والتي تتميز بالبداهة والوضوح **مطلقية الرياضيات يعود لاعتمادها على فكرة ومعيار
** .البداهة والوضوح
مقال العولمة
العولمة ايجابية*یری انصار هذا الموقف وهم انصار النظام الامبريالي بان للعولمة آثار ايجابية وقد اعتمدوا على عدة حجج
وبراهين اهمها :
*العولمة تحقق الثراء وتحسن المستوى المعيشي للافراد وخاصة الفقراء عن طريق صندوق النقد الدولي وذلك
عن طريق ازدهار التجارة (التبادل العالمي)
*العولمة تدعم وسائل الاعلام والاتصال وتعميمها للتفتح على مختلف الثقافات باعتبار الفرد جزء من المنظومة العالمية للاتصال والمواصلات فهي تحرر الانسان من الانعزال المعلوماتي فيتجلى ذلك في استخدام الانترنت وبالتالي يصبح العالم قرية كونية صغيرة .
*العولمة تؤدي الى تحسين الانتاج وتنوعه وتزيد من وتيرته وهذا ما يؤدي الى اسعاد الشعوب فكلما زاد الانتاج قلت الاسعار كما تساهم في زيادة الاجور عن طريق شمولية الاسواق .
*ان العولمة حتمية تاريخية لابد منها للتطور المستمر والتقدم في جميع المجالات
النقد: لو كانت العولمة تهدف الى جعل العالم كقرية كونية صغيرة لما وجدنا مظاهر السيطرة واضعاف السيادة للدول الضعيفة ،كما انها تسعى لمحو الموروث.
العولمة سلبية
*بينما يرى انصار الموقف الثاني ان للعولمة آثار سلبية وبالتالي لها مخاطر وقد برهنوا على موقفهم بعدة حجج وبراهين اهمها :
*ان حرية التبادل التجاري كما يريدها عمالقة السوق لا يجني منها الفقراء الا الشقاء والبؤس والا كيف ينمي عمالقة السوق ثرواتهم؟ اليس على حساب الضعفاء وهذا ما تؤكده الوضعية المزرية للعديد من دول أفريقيا وأمريكا اللاتينية.
*كذلك العولمة تؤدي الى الهيمنة الاقتصادية عن طريق جعل الدول المتخلفة مستهلكة للقيم الاقتصادية التي تنتجها الدول المتقدمة و بالتالي قتل روح الابداع وتنمية روح الاتكالية
*اما من الناحية السياسية فهي تؤدي الى تأييد الحكم التسلطي رغم تظاهرها بنشر الديمقراطية وحقوق الانسان فهي تعاقب الدول التي تتمسك بسيادتها وتحاصرها وتعزلها عن العالم وهذا ما يبينه النظام الدولي الجديد الذي يتدخل في شؤون الدول الداخلية.
*من الناحية الثقافية بالامكان تصدير ثقافات دخيلة على البلدان الأخرى فتساهم العولمة بذلك في غزو ثقافي يمكنه ان يفسد الاطر الاجتماعية
النقد لكن انصار هذا الموقف تناسوا ايجابيات العولمة باعتبارها محرر للفرد لابداعه وتفجير طاقاته ،وتسمح بتدفق القيم والمنتجات والاختراعات في جميع المجالات.
نتيجة: في الأخير يمكن أن نؤكد أن المشكلة ليست في العولمة بل في كيفية التعامل بها ومعها، والمشكلة الثانية تكمن في طبيعة فإن كان يريد الاستفادة حقيقة من العولمة ومن لبها استطاع أن يحاكي العولمة بإيجابية، وإن لم يعرف كيفية التعامل معها وأخذ القشور منها كانت في نظره سلبية وستبقى كذلك.
مقال أصل الرياضيات
الاصل العقلي**يرى العقليون أن أصل المفاهيم الرياضية (ديكارت وافلاطون )يعود إلى المبادئ الفطرية التي ولد الإنسان مزودا بها وهي سابقة عن التجربة لان العقل بطبيعته يتوفر على مبادئ وأفكار فطرية.
** أفلاطون يرى أن المفاهيم الرياضية كالخط المستقيم والدائرة .واللانهائي والأكبر والأصغر ...... هي مفاهيم أولية نابعة من العقل وموجودة فيه قبليا لأن العقل بحسبه كان يحيا في عالم المثل وكان على علم بسائر الحقائق (نظرية التذكر)
** كل ما يصدر عن هذا العقل من أحكام وقضايا ومفاهيم ,تعتبر كلية وضرورية ومطلقة وتتميز بالبداهة والوضوح والثبات.
الفرنسي ديكارت أن المعاني الرياضية من أشكال أفكار فطرية أودعها الله فينا منذ البداية وما يلقيه الله فينا من أفكار لا يعتريه الخطأ.(البداهة) ** وأعداد هي
** الفيلسوف الألماني "كانط" إن الزمان والمكان مفهومان مجردان ولیس مشتقين من الإحساسات أو مستمدين من التجربة ,بل هما الدعامة الأولى لكل معرفة حسية.
النقد: لا يمكننا أن نتقبل أن . جميع المفاهيم الرياضية هي مفاهيم عقلية لان الكثير من المفاهيم الرياضية لها ما يقابلها في عالم الحس.
الاصل التجريبي
**يري التجريبيون من أمثال هيوم ولوك وميل أن المفاهيم والمبادئ الرياضية مثل جميع معارفنا تنشأ من التجربة ولا يمكن التسليم بأفكار فطرية عقلية لان النفس البشرية تولد صفحة بيضاء .فالواقع الحسي أو التجريبي هو المصدر اليقيني للتجربة ** كل معرفة عقلية هي صدى لادراكاتنا الحسية عن هذا الواقع . (لا يوجد شيء في الذهن ما لم يوجد من قبل في التجربة )
** علم النفس يؤكد ان الطفل الصغير يتعلم الرياضيات عن طريق الحواس
**الاشكال الموجودة في الرياضيات مستوحاة من الطبيعة الخارجية مثلا النقطة من النجوم...الدائرة من الشمس
**تاريخ العلم قديما يؤكد ان الاصل الاول للرياضيات كان تجريبي حسي ( المصريين القدامي ....الانسان البدائي كان يستعمل اصابع اليد لحساب ايام السنة )
النقد : لا يمكننا أن نسلم أن المفاهيم الرياضية هي مفاهيم تجريبية فقط لأننه لا يمكننا أن ننكر الأفكار الفطرية التي يولد الإنسان مزود بها.
نتيجة
الخاتمة نستنج في الاخير ان اصل المفاهيم الرياضية هو ذلك التداخل والتكامل الموجود بين العقل والتجربة وليست هناك معرفة تجريبية خالصة ,ولا معرفة عقلية خالصة.بل كل ما هناك أن أحد الجانبين العقلي والتجريبي قد يطغى على الآخر ,دون أن يلغيه تماما ويقول" هيجل" "كل ما هو عقلي واقعي وكل ما هو واقعي عقلي".
نتائج الرياضيات
نتائج الرياضيات دقيقةیری انصار هذا الاتجاه (الرياضيات الكلاسكية) من بينهم ديكارت واقليدس أن الرياضيات نتائجها مطلقة يقينية ثابتة لا تتغير بتغير ظروف الزمان والمكان. معتمدين على مسلمة مفادها: أن نتائج الرياضيات هي
نتائج مطلقة انطلاقا من المنطلقات والمبادئ التي يعتمدها الرياضي والتي تتميز بالبداهة والوضوح **مطلقية الرياضيات يعود لاعتمادها على فكرة ومعيار
** .البداهة والوضوح
**أكد "ديكارت" على قيمة البداهة وأسس عليها منهجه الرياضي. يقول "ديكارت": "لا أقبل شيئا على أنه صحيح إلا إذا كان بديهيا" *مطلقية الرياضيات تعود الى ارتباطها بالتعريفات
المنطقية.
** أساليب البرهنة في الرياضيات تعد معيارا للصدق لأنها تراعي الانسجام المنطقي للعقل. ** الرياضيات مطلقة لاعتمادها على مبادئ انطباق الفكر مع نفسه (مبدأ الهوية، عدم التناقض، الثالث
المرفوع).
النقد: ان الرياضيات إبداع إنساني ومن غير المعقول أن ينتج العقل النسبي مفاهيم مطلقة. كما ان الرياضيات الإقليدية حتى وإن بدت يقينية فإن يقينها منطقي فقط والواقع المتغير يكذبه.
نتائج الرياضيات نسبية
بينما يرى انصار الموقف الثاني (الرياضيات المعاصرة) من بينهم بوليغان ،ريمان ولوباتشوفسكي ان أن الرياضيات نتائجها نسبية احتمالية تقريبية معتمدين على مسلمة مفادها: أن تطور العلم قد حطم فكرة البداهة والوضوح. خاصة مع ظهور النسق الأكسيومي (الافتراضي) والذي أدى الى تعدد الانساق والتعدد يعني النسبية.
**الرياضيات عندما تنزل الى الواقع التطبيقي التجريبي تقع في النسبية والتقريب مثال والاحتمالات ....(....3.14=p)
النقد :. لكن ورغم ما قدمه أنصار النسبية إلا أنهم هم كذلك لم يسلموا من النقد لان تحطيم فكرة البداهة والوضوح لا يعد تحطيما لقيمة ومطلقية الرياضيات .وإنما تجاهلا لقيمة مبادئ العقل الفطرية.
نتيجة
واخيرا نستنتج من المشكلة المتعلقة بقيمة الرياضيات ونتائجها انها شكلت جدلا واسعا في الأوساط الفكرية والفلسفية بين فهي علم غير صادق .رافع من شأنها حد المطلقية وبين من يقول بنسبيتها فالرياضيات مطلقة في مبادئها نسبية في تطبيقاتها في جميع الاحوال بل صدقها مرتبط بنسقها.
يذهب أنصار هذا الطرح من بينهم كوفييه وبرغسون، للتأكيد أنه من المستحيل التجريب على مستوى المادة الحية بنفس الكيفية التي تطبق على المادة الجامدة، انطلاقا الاختلاف المسجل بينهما، نظرا لوجود عدة
من عوائق لا يمكن تجاوزها.
**طبيعة الموضوع:لايمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأنها ظاهرة معقدة تحتوي على تداخل عناصرها، والتي لا تقبل التجزئة يقول كوفيه" إن سائر أجزاء الجسم الحي متداخلة فيما بينها، والرغبة في فصل جزء عن البنية الكلية تعني نقله إلى نظام الذوات الميتة"
*صعوبة التصنيف :يصعب التمييز بين ظواهر المادة الحية لان كل كائن حي يتطور وفق خصوصيات ينفرد بها عن غيره
صعوبة التعميم :أي تعميم النتائج المتحصل عليها
وتوزيعها على جميع افراد الجنس الواحد. صعوبة التجريب :ان الكائن الحي لا يكون هو نفسه الا
في محيطه الأصلي فإدخال شروط اصطناعية عليه
يغير من طبيعته.
النقد : لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بدايتها ومحاولة ظهورها كعلم منفصل عن الفلسفة ،
يمكن تطبيق المنهج التجريبي
**بينما يرى البعض الآخر من الفلاسفة كلود برنارد ولويس باستور انه يمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأنها تعد جزءا من الكون،
والذي يخضع لقوانين ثابتة، ومن ذلك فإن ما يصدق على الكل يصدق أيضا على الجزء كما ان المادة الحية لا تختلف عن المادة الجامدة.
ما توصل إليه الطبيب الفرنسي كلود برنارد في كتابه "مدخل الى الطب التجريبي"،حيث يقول: "إن نفسها المادة الجامدة، إنما أكتر تعقيدا ليس إلا. المادة الحية هي
* يمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأن عملية زرع الأعضاء، التهجين والعمليات الجراحية الناجحة تعد إثباتا لتجاوز العلم للعوائق التي كانت تفرضها يوما. وهذا ما دفع فرانسوا جاكوب إلى القول: "إن المادة الحية تخضع للتفسير الحتمي الآلي" .
*وأثبت لويس باستوران تواجد الجراثيم في الجسم ناتج عن استنشاقها من الهواء. وقد أثبت الواقع إمكانية التنبؤ على مستوى الظواهر الحية.
النقد :لكن هؤلاء لم يحسنوا احترام بنية المادة الحية والتي يعد الإنسان جزءا منها. اذ لا يمكن اعتبار الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية شبيهة بالمادة الجامدة.
نتيجة
في الأخير يمكن القول أن التجريب أمر ضروري في البيولوجيا بدليل أن العلوم البيولوجية عرفت تقدما كبيرا في العصر الحاضر بما أنجزته من أبحاث وما حققته من نتائج ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية وطبيعة الكائن الحي.
** يذهب أنصار الاتجاه العقلي(كلود برنارد وبوانكاريه) إلى أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر ضروري في البحث التجريبي.
الفرضية هي مجهود عقلي يستهدف إيجاد حل يخلص الباحث من التناقض الذي طرحته الظاهرة . **
** کلود برنارد يؤكد على دور الفرضية دون أن يحط من دور التجربة حيث يقول كلود برنارد :" إن الحادث يوحي بالفكرة(الفرضية)، والفكرة تقود إلى التجربة وتحكمها ، والتجربة تحكم بدورها على الفكرة".
**کلود برنارد يقول:"الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع ، وإليها ترجع كل مبادرة".
**يعتبر هنري بوانكاريه خير مدافع عن دور الفرضية حيث اعتبر أن الفكرة التي يسترشد بها الباحث في عمله تكون من بناء العقل وليس بتأثير من الأشياء الملاحظة.
** يقول بوانكاريه :" إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن ،لأنه سيجعل كل تجربة عميقة ،ذلك لأن الملاحظة الخالصة والتجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم"
النقد: لكن اعتماد الباحث على عقله وخياله في تصور الحل الملائم للظاهرة المشكلة قد يبعده عن حقيقة الظاهرة ، ثم إن الفرضية لا تكون صحيحة دائما.
المنطقية.
** أساليب البرهنة في الرياضيات تعد معيارا للصدق لأنها تراعي الانسجام المنطقي للعقل. ** الرياضيات مطلقة لاعتمادها على مبادئ انطباق الفكر مع نفسه (مبدأ الهوية، عدم التناقض، الثالث
المرفوع).
النقد: ان الرياضيات إبداع إنساني ومن غير المعقول أن ينتج العقل النسبي مفاهيم مطلقة. كما ان الرياضيات الإقليدية حتى وإن بدت يقينية فإن يقينها منطقي فقط والواقع المتغير يكذبه.
نتائج الرياضيات نسبية
بينما يرى انصار الموقف الثاني (الرياضيات المعاصرة) من بينهم بوليغان ،ريمان ولوباتشوفسكي ان أن الرياضيات نتائجها نسبية احتمالية تقريبية معتمدين على مسلمة مفادها: أن تطور العلم قد حطم فكرة البداهة والوضوح. خاصة مع ظهور النسق الأكسيومي (الافتراضي) والذي أدى الى تعدد الانساق والتعدد يعني النسبية.
**الرياضيات عندما تنزل الى الواقع التطبيقي التجريبي تقع في النسبية والتقريب مثال والاحتمالات ....(....3.14=p)
النقد :. لكن ورغم ما قدمه أنصار النسبية إلا أنهم هم كذلك لم يسلموا من النقد لان تحطيم فكرة البداهة والوضوح لا يعد تحطيما لقيمة ومطلقية الرياضيات .وإنما تجاهلا لقيمة مبادئ العقل الفطرية.
نتيجة
واخيرا نستنتج من المشكلة المتعلقة بقيمة الرياضيات ونتائجها انها شكلت جدلا واسعا في الأوساط الفكرية والفلسفية بين فهي علم غير صادق .رافع من شأنها حد المطلقية وبين من يقول بنسبيتها فالرياضيات مطلقة في مبادئها نسبية في تطبيقاتها في جميع الاحوال بل صدقها مرتبط بنسقها.
البيولوجيا
لا يمكن تطبيق المنهج التجريبييذهب أنصار هذا الطرح من بينهم كوفييه وبرغسون، للتأكيد أنه من المستحيل التجريب على مستوى المادة الحية بنفس الكيفية التي تطبق على المادة الجامدة، انطلاقا الاختلاف المسجل بينهما، نظرا لوجود عدة
من عوائق لا يمكن تجاوزها.
**طبيعة الموضوع:لايمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأنها ظاهرة معقدة تحتوي على تداخل عناصرها، والتي لا تقبل التجزئة يقول كوفيه" إن سائر أجزاء الجسم الحي متداخلة فيما بينها، والرغبة في فصل جزء عن البنية الكلية تعني نقله إلى نظام الذوات الميتة"
*صعوبة التصنيف :يصعب التمييز بين ظواهر المادة الحية لان كل كائن حي يتطور وفق خصوصيات ينفرد بها عن غيره
صعوبة التعميم :أي تعميم النتائج المتحصل عليها
وتوزيعها على جميع افراد الجنس الواحد. صعوبة التجريب :ان الكائن الحي لا يكون هو نفسه الا
في محيطه الأصلي فإدخال شروط اصطناعية عليه
يغير من طبيعته.
النقد : لكن هذه مجرد عوائق تاريخية لازمت البيولوجيا عند بدايتها ومحاولة ظهورها كعلم منفصل عن الفلسفة ،
يمكن تطبيق المنهج التجريبي
**بينما يرى البعض الآخر من الفلاسفة كلود برنارد ولويس باستور انه يمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأنها تعد جزءا من الكون،
والذي يخضع لقوانين ثابتة، ومن ذلك فإن ما يصدق على الكل يصدق أيضا على الجزء كما ان المادة الحية لا تختلف عن المادة الجامدة.
ما توصل إليه الطبيب الفرنسي كلود برنارد في كتابه "مدخل الى الطب التجريبي"،حيث يقول: "إن نفسها المادة الجامدة، إنما أكتر تعقيدا ليس إلا. المادة الحية هي
* يمكن التجريب على مستوى المادة الحية، لأن عملية زرع الأعضاء، التهجين والعمليات الجراحية الناجحة تعد إثباتا لتجاوز العلم للعوائق التي كانت تفرضها يوما. وهذا ما دفع فرانسوا جاكوب إلى القول: "إن المادة الحية تخضع للتفسير الحتمي الآلي" .
*وأثبت لويس باستوران تواجد الجراثيم في الجسم ناتج عن استنشاقها من الهواء. وقد أثبت الواقع إمكانية التنبؤ على مستوى الظواهر الحية.
النقد :لكن هؤلاء لم يحسنوا احترام بنية المادة الحية والتي يعد الإنسان جزءا منها. اذ لا يمكن اعتبار الكائن الحي مجرد آلة ميكانيكية شبيهة بالمادة الجامدة.
نتيجة
في الأخير يمكن القول أن التجريب أمر ضروري في البيولوجيا بدليل أن العلوم البيولوجية عرفت تقدما كبيرا في العصر الحاضر بما أنجزته من أبحاث وما حققته من نتائج ولكن عند التطبيق يجب مراعاة خصوصية وطبيعة الكائن الحي.
أهمية الفرضية
الفرضية ضرورية** يذهب أنصار الاتجاه العقلي(كلود برنارد وبوانكاريه) إلى أن الفرضية كفكرة تسبق التجربة أمر ضروري في البحث التجريبي.
الفرضية هي مجهود عقلي يستهدف إيجاد حل يخلص الباحث من التناقض الذي طرحته الظاهرة . **
** کلود برنارد يؤكد على دور الفرضية دون أن يحط من دور التجربة حيث يقول كلود برنارد :" إن الحادث يوحي بالفكرة(الفرضية)، والفكرة تقود إلى التجربة وتحكمها ، والتجربة تحكم بدورها على الفكرة".
**کلود برنارد يقول:"الفكرة هي مبدأ كل برهنة وكل اختراع ، وإليها ترجع كل مبادرة".
**يعتبر هنري بوانكاريه خير مدافع عن دور الفرضية حيث اعتبر أن الفكرة التي يسترشد بها الباحث في عمله تكون من بناء العقل وليس بتأثير من الأشياء الملاحظة.
** يقول بوانكاريه :" إن التجريب دون فكرة سابقة غير ممكن ،لأنه سيجعل كل تجربة عميقة ،ذلك لأن الملاحظة الخالصة والتجربة الساذجة لا تكفيان لبناء العلم"
النقد: لكن اعتماد الباحث على عقله وخياله في تصور الحل الملائم للظاهرة المشكلة قد يبعده عن حقيقة الظاهرة ، ثم إن الفرضية لا تكون صحيحة دائما.
الفرضية غير ضرورية
**ويذهب أنصار الاتجاه التجريبي(فرنسيس بيكون وجون ستيوارت مل ) إلى أن الفرضية غير ضرورية في المنهج التجريبي لانها تقوم على خيال الباحث في تصور الحل ، وأن الخيال يشكل عائقا في وجه الباحث ، وفي البحث العلمي .لذلك يجب استبعادها واستبدالها بقواعد الاستقراء الاربع.
** كان فرانسيس بيكون ينصح العالم بأن يترك الأشياء تسجل حقائقها دون أن يعطلها بفروضه. ** ماجندي كان يقول لتلميذه كلود برنارد:"اترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر
** و جون ستيوارت ميل كان يقول :" إن الطبيعة کتاب مفتوح و لإدراك القوانين التي تتحكم فيها ما عليك إلا أن تطلق العنان لحواسك أما عقلك فلا " لذلك طالب باستبدالها بالقواعد الاربعة للاستقراء
((قاعدة التلازم في الحضور و التلازم في الغياب و التغير و طريقة البواقي)
والاعتماد كذلك على أسس الاستقراء المتمثلة في مبدأ الحتمية و مبدأ اطراد الظواهر و مبدأ العلية.
**ويذهب أنصار الاتجاه التجريبي(فرنسيس بيكون وجون ستيوارت مل ) إلى أن الفرضية غير ضرورية في المنهج التجريبي لانها تقوم على خيال الباحث في تصور الحل ، وأن الخيال يشكل عائقا في وجه الباحث ، وفي البحث العلمي .لذلك يجب استبعادها واستبدالها بقواعد الاستقراء الاربع.
** كان فرانسيس بيكون ينصح العالم بأن يترك الأشياء تسجل حقائقها دون أن يعطلها بفروضه. ** ماجندي كان يقول لتلميذه كلود برنارد:"اترك عباءتك وخيالك عند باب المخبر
** و جون ستيوارت ميل كان يقول :" إن الطبيعة کتاب مفتوح و لإدراك القوانين التي تتحكم فيها ما عليك إلا أن تطلق العنان لحواسك أما عقلك فلا " لذلك طالب باستبدالها بالقواعد الاربعة للاستقراء
((قاعدة التلازم في الحضور و التلازم في الغياب و التغير و طريقة البواقي)
والاعتماد كذلك على أسس الاستقراء المتمثلة في مبدأ الحتمية و مبدأ اطراد الظواهر و مبدأ العلية.
النقد : لكن عقل العالم أثناء البحث ينبغي أن يكون فعالا ، وهو ما تغفله قواعد جون ستيوارت ميل التي تهمل العقل ونشاطه في البحث.
نتيجة
إن الفرضية نقطة هامة من نقاط المنهج التجريبي ، اعتبرها كلود برنارد نقطة بداية لكل بحث تجريبي باعتبارها أمرا عفويا يندفع إليه العقل البشري بطبيعته ، وتعبير عن عبقرية الباحث وقدرته على تجسيدها في شكل قانون علمي ، وعليه فالفرضية ضرورية لا يمكن إنكارها أو استبعادها من البحث التجريبي.
*یری علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نیوتن ، کلود برنار ، لابلاس ، غوبلو، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ الحتمية نظرا لامكانية التنبؤ بها . .
*اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة '
*لابلاس يؤكد على مبدا الحتمية عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة
* غوبلو يرى بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي.
*إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا
النقد: لكن الواقع العلمي يثبت لنا ان الانسان لا يزال عاجزا عن التنبؤ في كل الظواهر خاصة اذا تعلق الامر بالعالم الاصغر.
الظواهر تخضع لمبدا اللاحتمية
و *أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى
* يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين (انشتاین . هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية.
نتائج غيرت الاعتقادت غييرا جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال. وبذلك ظهر مايسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم
الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية
**لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل
الزلازل.
**توصل هايزنبرغ عام 1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلاقات الارتياب (نسبة الوقوع في الخطا).
النقد : لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع لللاحتمية.لكن انكار مبدا الحتمية هو انكار للعلم.
نتيجة
يمكن القول في الاخير أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة.
يرى انصار الموقف الاول من بينهم بوانكاريه وايمانويل كانط أن الاستقراء مشروع لأنه يملك ضمانات انتقال الحكم من حالات جزئية محدودة إلى قوانين عامة تصدق على حالات محدودة و غير مشاهدة و تتمثل في مبادئ العقل فطرية أو قبلية (مستقلة عن التجربة الحسية)،
و تتجلى في مبدئيين أساسيين في عملية الاستقراء مبدأ السببية ( لكل ظاهرة سبب و لا يمكن تصور ظاهرة بدون سبب)و مبدأ الحتمية (نفس الأسباب تؤدي دوما نفس النتائج)
**بوانكاريه "العلم حتمي بالبداهة"،ما يؤكد ذلك وجود انسجام في ظواهر الكون من خلال تشابه الظواهر الطبيعية مما يساعد القانون العلمي و يعزز تبرير الاستقراء.
**کلورد برنار"للاستنتاج شروط و بفضل التحقيق و التجربة يتحول إلى استقراء لا مشروط و نهائي "أي أن القانون العلمي يستنتج وفق شروط و تجربة لكن تعميمه مبرر و مشروع بدون شروط.
مع النقد: إن القول أن نتائج الاستقراء مطلقة اليقين يتعارض أحد ركائز الروح العلمية و هي النسبية التي يؤمن من خلالها الباحث أن نتائجه قابلة لإعادة .النظر و التغيير.
الاستقراء غير مشروع (غیر مبرر)
یری انصار الموقف الثاني بزعامة دافيد هيوم أن الاستقراء غير مشروع و نتائجه تحمل الترجيح أي الاحتمال.
** حيث ليس هناك أي ضمانة تجريبية تبرر الحكم على ظواهر غير مشاهدة بظواهر مشاهدة. **یری دافيد هيوم ان القضايا التجريبية هي إخبارية مرتبطة بالواقع الحسي و الاستقراء فيها غير مشروع
لأنها غير تكرارية
**مثلا الرياضي يمكن أن يثبت لنا أن حكم جزئي واحد يصدق على حالات لا محدودة مثل مجموعة زوايا المثلث يساوي 180° حكم يصدق على . المثلثات جميع المستوية
إن الفرضية نقطة هامة من نقاط المنهج التجريبي ، اعتبرها كلود برنارد نقطة بداية لكل بحث تجريبي باعتبارها أمرا عفويا يندفع إليه العقل البشري بطبيعته ، وتعبير عن عبقرية الباحث وقدرته على تجسيدها في شكل قانون علمي ، وعليه فالفرضية ضرورية لا يمكن إنكارها أو استبعادها من البحث التجريبي.
الحتمية واللاحتمية
الظواهر تخضع للحتمية (مبدا مطلق)*یری علماء ( الفيزياء الحديثة) وفلاسفة القرن التاسع عشر ( نیوتن ، کلود برنار ، لابلاس ، غوبلو، بوانكاريه ) أن الحتمية مبدأ مطلق . فجميع ظواهر الكون سواء المادية منها أو البيولوجية تخضع لمبدأ الحتمية نظرا لامكانية التنبؤ بها . .
*اعتبر بوانكاريه الحتمية مبدأ لا يمكن الاستغناء عنه في أي تفكير علمي أو غيره فهو يشبه إلى حد كبير البديهيات إذ يقول " إن العلم حتمي و ذلك بالبداهة '
*لابلاس يؤكد على مبدا الحتمية عندما قال " يجب علينا أن نعتبر الحالة الراهنة للكون نتيجة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة لحالته السابقة ، وسببا في حالته التي تأتي من بعد ذلك مباشرة
* غوبلو يرى بأن العالم متسق ، تجري حوادثه على نظام ثابت وأن نظام العالم كلي.
*إن الطبيعة تخضع لنظام ثابت لا يقبل الشك أو الاحتمال لأنها غير مضطرة و معقدة وبالتالي فمبدأ الحتمية هو أساس بناء أي قانون علمي ورفضه هو إلغاء للعقل وللعلم معا
النقد: لكن الواقع العلمي يثبت لنا ان الانسان لا يزال عاجزا عن التنبؤ في كل الظواهر خاصة اذا تعلق الامر بالعالم الاصغر.
الظواهر تخضع لمبدا اللاحتمية
و *أدت الأبحاث التي قام بها علماء الفيزياء و الكيمياء على الأجسام الدقيقة ، الأجسام الميكروفيزيائية إلى
* يرى علماء ( الفيزياء المعاصرة ) و فلاسفة القرن العشرين (انشتاین . هيزنبرغ ) أن مبدأ الحتمية غير مطلق فهو لا يسود جميع الظواهر الطبيعية.
نتائج غيرت الاعتقادت غييرا جذريا . حيث ظهر ما يسمى باللاحتمية أو حساب الاحتمال. وبذلك ظهر مايسمى بأزمة الفيزياء المعاصرة و المقصود بهذه الأزمة ، أن العلماء الذين درسوا مجال العالم
الأصغر أي الظواهر المتناهية في الصغر ، توصلوا إلى أن هذه الظواهر تخضع لللاحتمية وليس للحتمية
**لا يمكن التنبؤ بهذه الظواهر ونفس الشيء بالنسبة لبعض ظواهر العالم الأكبر (الماكروفيزياء ) مثل
الزلازل.
**توصل هايزنبرغ عام 1926 إلى أن قياس حركة الإلكترون أمر صعب للغاية ، واكتفى فقط بحساب احتمالات الخطأ المرتكب في التوقع أو ما يسمى بعلاقات الارتياب (نسبة الوقوع في الخطا).
النقد : لكن رغم أن النتائج و البحوث العلمية أثبتت أن عالم الميكروفيزياء يخضع لللاحتمية.لكن انكار مبدا الحتمية هو انكار للعلم.
نتيجة
يمكن القول في الاخير أن كل من الحتمية المطلقة والحتمية النسبية يهدفان إلى تحقيق نتائج علمية كما أن المبدأين يمثلان روح الثورة العلمية المعاصرة ، كما يتناسب هذا مع الفطرة الإنسانية التي تتطلع إلى المزيد من المعرفة.
تبرير الاستقراء
الاستقراء مشروع (مبرر)يرى انصار الموقف الاول من بينهم بوانكاريه وايمانويل كانط أن الاستقراء مشروع لأنه يملك ضمانات انتقال الحكم من حالات جزئية محدودة إلى قوانين عامة تصدق على حالات محدودة و غير مشاهدة و تتمثل في مبادئ العقل فطرية أو قبلية (مستقلة عن التجربة الحسية)،
و تتجلى في مبدئيين أساسيين في عملية الاستقراء مبدأ السببية ( لكل ظاهرة سبب و لا يمكن تصور ظاهرة بدون سبب)و مبدأ الحتمية (نفس الأسباب تؤدي دوما نفس النتائج)
**بوانكاريه "العلم حتمي بالبداهة"،ما يؤكد ذلك وجود انسجام في ظواهر الكون من خلال تشابه الظواهر الطبيعية مما يساعد القانون العلمي و يعزز تبرير الاستقراء.
**کلورد برنار"للاستنتاج شروط و بفضل التحقيق و التجربة يتحول إلى استقراء لا مشروط و نهائي "أي أن القانون العلمي يستنتج وفق شروط و تجربة لكن تعميمه مبرر و مشروع بدون شروط.
مع النقد: إن القول أن نتائج الاستقراء مطلقة اليقين يتعارض أحد ركائز الروح العلمية و هي النسبية التي يؤمن من خلالها الباحث أن نتائجه قابلة لإعادة .النظر و التغيير.
الاستقراء غير مشروع (غیر مبرر)
یری انصار الموقف الثاني بزعامة دافيد هيوم أن الاستقراء غير مشروع و نتائجه تحمل الترجيح أي الاحتمال.
** حيث ليس هناك أي ضمانة تجريبية تبرر الحكم على ظواهر غير مشاهدة بظواهر مشاهدة. **یری دافيد هيوم ان القضايا التجريبية هي إخبارية مرتبطة بالواقع الحسي و الاستقراء فيها غير مشروع
لأنها غير تكرارية
**مثلا الرياضي يمكن أن يثبت لنا أن حكم جزئي واحد يصدق على حالات لا محدودة مثل مجموعة زوايا المثلث يساوي 180° حكم يصدق على . المثلثات جميع المستوية
*** لكن الباحث التجريبي يعجز على ذلك مثل عالم الفلك لا يمكن أن يؤكد لنا بشكل مطلق أن ظاهرة الكسوف أو الخسوف ستحدث غدا أو الشمس ستشرق دائما من الشرق في المستقبل..صعوبة التنبؤ .
الأحكام الاستقرائية تحمل في ذاتها الاحتمال لأن صدق الأحكام الاستقرائية في الماضي و الحاضر ليس .دليل على صدقها في المستقبل.
نتيجة:
الأحكام الاستقرائية تحمل في ذاتها الاحتمال لأن صدق الأحكام الاستقرائية في الماضي و الحاضر ليس .دليل على صدقها في المستقبل.
نتيجة:
الاستقراء كعملية عقلية ينتقل فيها الباحث من حالات جزئية إلى حالات كلية، عملية مشروعة مادامت تساعد على تحقيق مبادئ العلم كالتعميم و التنبؤ إلى جانب استحالة إجراء التجارب على كل الحالات، لكن لابد للباحث أن يلتزم بالروح النقدية أي النسبية و يعتقد أن نتائج الاستقراء ليست يقينية بشكل مطلق.