العقيدة الإسلامية وأثرها على الفرد والمجتمع
1-تعريف العقيدة الإسلامية:
لغة:الشد والربط.
اصطلاحا : التصديق الجازم بوجود الله وما يجب له من التوحيد في ألوهيته وربوبيته وأسمائه وصفاته، والإيمان بملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره، وغيرها من مسائل الإيمان والغيب.
سميت عقيدة لأن هذه المسائل يجب أن يربط المؤمن عليها قلبه.
* من خلال التعريف فإن أصول العقيدة الإسلامية ستة أولها الإيمان بالله، وهو يتضمن الإيمان بوجوده، وتوحيده في الألوهية والربوبية والأسماء والصفات.
2-من آثار العقيدة الإسلامية :
أ-على الفرد :_
1-تعرف الإنسان على ذاته ومصيره : يدرك أنه خلق لعبادة الله، وأن مصيره الموت وبعده البعث والحساب.
2-الطمأنينة والاستقرار النفسي : قال تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)) [الرعد: 28].
3-الاستقامة والبعد عن الانحراف والجريمة : إذا استحضر العبد مراقبة الله فإن ذلك يبعث في نفسه الخشية ويبتعد عن الحرام.
ب-على المجتمع :
1-الأخوة والتضامن: قال تعالى: ((إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ))[ الحجرات: 10].
2-الصلاح والإصلاح: لا يكون المجتمع صالحا في نفسه ولا مصلحا لغيره إلا بالتمسك بالعقيدة الصحيحة.
3-تحقق الأمن: قال تعالى: ((الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُولَٰئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ)) [الأنعام: 82].
وسائل القرآن الكريم في تثبيت العقيدة الإسلامية
أ . إثارة العقـل:
وذلك بدفع الإنسان إلى استعمال العقل في التدبر والتفكر في الكون وما بث الله من أيات للاهتداء إلى أنه هو الخالق الأوحد للكون والمدبر لكل شؤونه ، فيؤمن به ويعبده .
ب - إثارة الوجدان :
وذلك بتحريك مشاعر الإنسان من خلال تذكيره بنعم الله عليه ، وأنه هو المتحكم في حياته ورزقه ومصيره ، حتى يستيقظ من غفلته ، فيؤمن بالمنعم ويعبده .
ج . التذكير بقدرة الله ومراقبته:
يذكر الله في القرآن الكريم أنه على كل شيء قدير {إحياء الموتى ، إنزال الغيث ...} وأنه يعلم كل ما يفعله الإنسان من خير أو شرثم يجازيه على ذلك يوم القيامة ، فيستحيي الإنسان من معصية الله.
د ـ رسم الصور المحببة للمؤمنين:
من ذكر صفات أهل الجنة وما ينالون من جزاء و أجر يوم القيامة فيقتدي بصفاتهم لينال جزاءهم .
ه- رسم صور الكافرين المنفرة :
من ذكر صفات أهل النار وما ينالون من عقاب يوم القيامة فينفر من صفاتهم ليتجنب مصيرهم.
و- مناقشة الإنحرافات:
التي يقع فيها الإنسان نتيجة جهله، بمختلف الأدلة الشرعية والعقلية كدعاء غير الله.
الإسلام والرسالات السماوية
الدين عند الله الإسلام
1- تعريف الإسلام :
أ-لغة : مأخوذ من الاستسلام، ومعناه: الخضوع والانقياد.
ب- اصطلاحا: يطلق على معنيين:
أ-المعنى العام: وهو التوجه إلى الله في خضوع و استسلام وانقياد لأمره ونهيه، وتوحيده، وهذا يصدق على جميع الرسالات قبل تحريفها .
ب-المعنى الخاص: وهو الشريعة المحفوظة التي جاء بها خير البشر محمد موجهة إلى الناس كافة، مؤكدة للديانات السابقة وناسخة لها.
2- الدين واحد ورسالاته متكاملة: الإسلام هو دين جميع الأنبياء، بمعناه العام الذي سبق بيانه، وإنما يختلفون في الرسالات والشرائع وهي متكاملة فيما بينها، ومن الأدلة على ذلك:
* قال تعالى: ((إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)) [آل عمران: 19]
* و قال تعالى: ((وَقَالَ مُوسَىٰ يَٰقَوْمِ إِن كُنتُمْ ءَامَنتُم بِٱللَّهِ فَعَلَيْهِ تَوَكَّلُوٓاْ إِن كُنتُم مُّسْلِمِينَ)) [يونس: 84].
* وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم-: ((الأنبياء إخوة من علات، وأمهاتهم شتى ودينهم واحد))[رواه مسلم].
3- تعريف الرسالات السماوية: هي كتب أنزلها الله تعالى على رسل اختارهم، من أجل تبليغ الدين، وهداية الناس إلى الطريق المستقيم.
4- وحدة الرسالات السماوية:
* في المصدر: كلها من الله، وليست من وضع البشر.
* وفي الغاية: كلها تدعو إلى توحيد الله، ومكارم الأخلاق، وجاءت لتصحيح العقائد الباطلة، وحماية الكليات الخمس (قبل تحريفها).
5- تحريف الرسالات السماوية السابقة: لقد تعرضت الرسالات السماوية السابقة للتحريف والتبديل من قبل اليهود والنصاري، قال تعالى: ((يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ)) [النساء:46]، وشمل هذا التحريف مجال العقيدة حيث دخلها الشرك والوثنية، ومجال الشريعة حيث بدلوا في الأحكام حسب أهوائهم، كما شمل التحريف الكتب التي أنزلت على أنبيائهم.
من الرسالات السماوية المحرفة اليهودية
1- تعريفها: هي الديانة المحرفة التي جاء بها-في الأصل موسى -عليه السلام-إلى بني إسرائيل.
وعندهم: (ديانة قائمة على عهد إلهي انتقائي مع بني إسرائيل بوساطة موسى).
* وبنو إسرائيل هم ذرية الأسباط أبناء يعقوب عليه السلام.
* سميت يهودية نسبة إلى (يهودا) أحد الأسباط.
مصادرها :
أ-الكتاب المقدس: ويسمى عندهم تناخ TANAKH، ويضم أسفار التوراة الخمسة "التكوين والخروج والعدد والتثنية واللاويـين"، وأسفار الأنبياء، وأسفار الحكمة والأمثال والكتب ومجموعها 22 سفرا.
ب-التلمود: وهو مجموع التراث الديني والفقهي الشفهي لأحبار اليهود تم تدوينه بين القرن الثاني والسادس للميلاد، ويتكون من متن وشرح (المشنا والجمارا).
3- من انحرافاتها العقائدية :
1- اعتقادهم في الإله: فقد اتخذوا إلها خاصا اسمه (يهوه)، وأنهم أبناؤه وأحباؤه، ووصفوه بأوصاف البشر كالفقر والتعب والعجز، وجعلوا له ابنا وهو عُزَّيْر.
2-اعتقادهم في الأنبياء: حيث افتروا عليهم افتراءات كثيرة، كنسبتهم سليمان إلى الردة وعبادة الأصنام، واتهموا لوطا بشرب الخمر والزنا بابنتيه، واتهموا داود بالزنا، وزعموا أن يعقوب احتال ليأخذ النبوة من أبيه إسحاق على حساب أخيه عيسو...
3- اعتقادهم في النسب : عقيدتهم مبنية على أساس عرقي،فالاعتبار عندهم بمن أمه يهودية لا باعتناق ديانتهم.
4-اتجاههم إلى النفعية والتجسيم والوثنية: حيث عبدوا العجل والكبش والحمل حتى في حياة موسى-عليه السلام، وقدسوا الحية لدهائها.
من الرسالات السماوية المحرفة: النصرانية
1- تعريفها : هي الديانة المحرفة التي بشر بها –في الأصل المسيح عيسى -عليه السلام- مكملة لرسالة موسى -عليه لسلام. * سمیت نصرانية نسبة إلى (ناصرة) وهي القرية التي ولد فيها المسيح.
مصادرها :
أ-الكتاب المقدس: ويتكون من:
1-العهد القديم : وهو أسفار تناخ اليهودية، مع تقسيم عددي مغاير، وبحسب المذاهب النصرانية.
2-العهد الجديد ويتكون من 27 سفرا، تنقسم إلى قسمين:
أ)الأسفار التاريخية وتشمل: الأناجيل الأربعة: (متى ومرقص ولوقا ويوحنا)، وسفر أعمال الرسل المنسوبة للوقا، والأسفار التعليمية وتشمل رسائل بولس وبطرس وغيرها.
ب-التقليد الكنسي: ويعني الشريعة الشفهية عن طريق التسليم للبابوات ومجامعهم في التشريع وغفران الذنوب...يؤمن بها و الكاثوليك والأرثدوكس، ولا يؤمن بها البروتستانت .
3- من انحرافاتها العقائدية :
أ-التثليث: أي أن الإله مكون من ثلاثة أقانيم: الأب، والابن وهو المسيح عيسى، وروح القدس.
ب-الخطيئة والخلاص(الخطيئة والفداء): أي أن آدم ارتكب خطيئة لما أكل من الشجرة، فتحمل أبناؤه تلك الخطيئة، فلوسل الله ابنه المسيح ليخلص الناس من هذه الخطيئة ففدى بنفسه وصلب، لذلك يقدسون الصليب.
ج-محاسبة المسيح للناس : يعني أن الأب أعطى لابنه المسيح سلطان حساب الناس يوم الحشر،لأنه إنسان مثلهم، فهو أولى بمحاسبتهم.
د- التوسط والتحليل والتحريم ( غفران الذنوب): وتعني توسط رجال الدين عندهم بين الله وخلقه في العبادة والدخول في الدين والاعتراف بالذنب....وأدى هذا إلى إصدار صكوك الغفران...
الإسلام الرسالة الخاتمة
1- عقيدة الإسلام : عقائد الإسلام هي أركان الإيمان الستة الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والقضاء والقدر خيره وشره] ، وأعظمها: الإيمان بالله المتضمن لتوحيده وعبادته وحده لاشريك له.
2- كتاب الإسلام: هو القرآن الكريم.
3- من خصائص الرسالة المحمدية : - رسالة عامة تخاطب جميع الناس بغض النظر عن الظروف والبيئات والأزمنة.
- رسالة جامعة لثمرات ومحاسن الرسالات السابقة.
- رسالة خالدة غير مرهونة بزمن معين .
- رسالة تكفل الله تعالى بحفظها.
4- علاقة الرسالة المحمدية بالرسالات السابقة لها :
أ- الرسالات السابقة مبشرة بالرسالة الخاتمة .
ب- الرسالة المحمدية ناسخة لما قبلها (في الفروع).
ج-الرسالة المحمدية مصدقة لما قبلها (في الأصول والمبادئ العامة د-الرسالة المحمدية مصححة لما طرأ عليها من تحريف (التحريفات العقائدية).
العقل في القرآن الكريم
1-مفهوم العقل : قوة وملكة أنيط بها التكليف، سمي عقلا لأنه يعقل الإنسان من الوقوع في الخطأ أي يمنعه.
2- أهمية العقل ومنزلته في القرآن الكريم : ال
عقل خاصية الإنسان إذ به يتميز عن غيره، ومن وظائفه:
1- التمييز بين الحق والباطل.
2- يوصل إلى الإيمان.
3- آلة التجديد والاجتهاد من خلال معرفة أحكام المسائل الجديدة.
4- مناط التكليف، فلا يكلف المجنون.
3- دور العقل في تمحيص الأفكار والموروثات :
بالعقل يتم تمحيص الموروثات القديمة والأفكار الجديدة من خلال:
- وجوب غربلة ومحاكمة الموروثات والأفكار إلى الشرع من حيث القبول والرد,
- تنقية المنظومة الفكرية لدينا من الفكر الدخيل الوافد من الغرب، كادعاء الملحدين أن الكون جاء صدفة وهي فكرة مخالفة للعقل لأن الصدفة تتناقض مع الإتقان والنظام، وتشكيك المستشرقين في السنة المسندة في حين يمجدون أقوال الفلاسفة غير المسندة.
4 - حدود استعمال العقل:
أ- يستعمل في التدبر في الكون وفي الأمور التجريبية.
ب- لا يستعمل في الغيبيات والعقائد.
ج- لا يستعمل في الأمور التعبدية المحضة.
مقاصد الشريعة الإسلامية
1- تعريف مقاصد الشريعة لغة: المقاصد: جمع مقصد، ومعناه: الهدف...
اصطلاحا : الأهداف والغايات التي أرادها الله من وضع الأحكام الشرعية لتحقيق مصالح العباد، وذلك بجلب المنافع لهم، ودفع المفاسد عنهم، وهذا هو المقصد العام للتشريع الإسلامي.
2- أقسام مقاصد الشريعة الإسلامية:
أ- المقاصد الضرورية:
وهي المصالح التي لابد منها لاستقامة حياة الإنسان وصلاحه في الدارين، بحيث لو فقدت تعطلت حياته وفسدت.
وتنقسم الضروريات إلى خمس كليات:
1- حفظ الدين: تشريع العبادات، تحريم الشرك والمعصية.
2- حفظ النفس:الأكل، الشرب، العلاج......
3- حفظ العقل: طلب العلم، التدبر، تحريم المسكرات...
4- حفظ النسل: الزواج، تحريم الزنا والقذف...
5- حفظ المال: جواز البيع، تحريم السرقة والربا والرشوة..
* وقد حافظ عليها الإسلام من جانبين:
_المقاصد الحاجية: وهي المصالح التي يحتاج إليها الإنسان لأجل التوسعة ورفع الضيق، بحيث يترتب على فقدها حصول الحرج والمشقة، مثل:
- الرخص الشرعية كإفطار رمضان للمريض والمسافر.
-وقصر الصلاة والجمع بينها للمسافر.
- وإباحة الصيد.
– والتمتع بالطيبات.
-وإباحة أنواع البيوع والمعاملات.
ج- المقاصد التحسينية : وهي الأمور التي تتعلق بمكارم الأخلاق ومحاسن العادات، بحيث لا يترتب على فقدها حرج ولا ضيق، لكن تستقبح الحياة. مثل:
- إزالة النجاسات.
-وأخذ الزينة.
-ستر العورة.
- والتقرب إلى الله بالنوافل.
-وآداب الأكل والشرب.
-والتحلي بالأخلاق الحسنة.
3- أهمية ترتيب مقاصد الشريعة :
مقاصد الشريعة الإسلامية ليست على مرتبة واحدة، فبعضها أولى وأهم من بعض، ويظهر ذلك عند تعارضها:
فالضروريات أولى من الحاجيات والتحسينيات،
والحاجيات أولى من التحسينيات، مثال: يجوز الصلاة دون ستر العورة لمن لم يجد ثوبا يستر به عورته وخاف خروج وقت الصلاة ، لأن الصلاة من الضروريات ( حفظ الدين)، وستر العورة من التحسينيات.
ب- وكذلك الضروريات بعضها أولى من بعض، فيقدم الدين ثم النفس ثم العقل ثم النسل، ثم المال، مثال: يجوز شرب الخمر للمضطر الذي أصيب بالظما الشديد وخشي الهلاك، لأن شرب الخمر يمس بالعقل، والهلاك يمس بالنفس، وحفظ النفس أولى.
منهج الإسلام في محاربة الانحراف والجريمة
1- مفهوم الانحراف والجريمة
أ- مفهوم الانحراف في الإسلام؛ الخروج عن القيم والمعايير لإسلامية وتعاليم الدين ومبادئه وحدوده.
ب - مفهوم الجريمة في الإسلام: محظورات شرعية زجر الله عنها بحد أو قصاص أو تعزير.
ا- الجانب الوقائي للحد من الانحراف والجريمة:
1-تقوية الإيمان والوازع الديني : استحضار مراقبة الله تجعل النفس تبتعد عن الانحراف والجريمة، قال رسول الله ﷺ ((لا يزني الزاني حين يزني وهو مؤمن، ولا يشرب الخمر حين يشرب وهو مؤمن، ولا يسرق حين يسرق وهو مؤمن)) [متفق عليه]
2-الحث على العبادات ومكارم الأخلاق :
فالصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، والصيام يهذب النفوس، والزكاة تقضي على الفقر وهو سبب للجرائم... قال تعالى:
《اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلَاةَ ۖ إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ ۗ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ》سورة العنكبوت(45).
ب - الجانب العقابي للحد من الانحراف والجريمة:
1 - مفهوم العقوبة في الإسلام: زواجر وضعت للردع عن ارتكاب المحظورات وترك المأمورات.
2 - أنواع العقوبات:
-الحدود:
* تعريفها : لغة: المنع.
اصطلاحا: عقوبة مقدرة شرعا تجب حقا الله تعالى.
* أنواعها وأحكامها:
* السرقة: أخذ ملك الغير خفية.
المقدار والدليل: قطع اليد، لقوله تعالى: 《 وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّهِ ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ》المائدة 38.
المقصد من تشريعه: حفظ المال.
*شرب الخمر: تناول ما يسكر العقل.
المقدار والدليل: الجلد 80 جلدة، لقوله صلى الله عليه وسلم (من شرب الخمر، فاجلدوه) رواه أبو داود الترميذي.
المقصد من تشريعه: حغظ العقل.
الزنا: العلاقة الجنسية خارج إطار الزواج.
المقدار والدليل: الجلد 100 جلدة (والتغريب عام لغير المتزوج) والرجم للمتزوج. لقوله تعالى: 《الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا مِائَةَ جَلْدَةٍ》 النور:02.
المقصد من تشريعه: حفظ النسل.
*القذف: إتهام البريئ بالزنا، أو نفي نسبه من أبيه.
المقدار والدليل: الجلد 80 جلدة، لقوله تعالى: 《وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً》سورة النور : 04
المقصد من تشريعه: حفظ النسل.
الحرابة: قطع الطريق على الناس والتعدي عليهم.
المقدار والدليل: القتل، أو الصلب، أو قطع الأرجل والأيدي من خلاف، أو النفي من الأرض، لقوله تعالى: ((إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33))) [المائدة].
المقصد من تشريعه: حفظ النفس والمال والنسل.
ب القصاص :
* تعريفه : لغة: التتبع،
اصطلاحا: أن يفعل بالجاني مثل ما فعل بالمجني عليه.
* أنواعه:
ا-قصاص في النفس، قال تعالى: ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى)) [البقرة: 178]، ويكون في جريمة القتل العمدي.
ب-قصاص في الجراح والأطراف (دون النفس)، قال تعالى: ((وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنفَ بِالْأَنفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ ۚ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ ۚ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45))) [المائدة: 45]، ويكون في الجرح العمدي.
* الدية: وهي المال المؤدي للمجني عليه أو وليه بسبب الجناية، وهي عقوبة بديلة عن القصاص في حالات منها: إذا كان القتل خطأ، ففيه الكفارة والدية.
* المقصد من تشريعا، :-حفظ النفس-ردع الجاني-نشر الأمن-تطييب خاطر أهل المجني عليه...
ج التعزير :
* تعريفه : لغة: التأديب،
اصطلاحا: عقوبة غير مقدرة شرعا، يقدرها القاضي بحسب المصلحة، مثل: السجن والتغريم بالمال....
* أمثلة عن جرائم التعزير: الربا، الرشوة، التزوير...
2 - خصائص العقوبات في الإسلام:
أ- شرعية العقوبة: -فهي مستندة إلى نصوص شرعية تحددها.
ب-المساواة في العقوبة : -لا تفريق بين الناس في تطبيقها مهما كانت طبقاتهم.
ج-العدالة في العقوبة : -لا تكون إلا على فاعل الجريمة تكون العقوبة بقدر الجريمة.
د-الرحمة في العقوبة : - مراعاة الفروق الفردية في إيقاعها كالمرض والضعف- عدم تطبيقها عند الشبهة كمن سرق بسبب الجوع- وضع شروط صارمة لتطبيقها-الستر في الجرائم التي لا تتعلق بحقوق العباد-تشريع الدية.
المساواة أمام أحكام الشريعة الإسلامية في المقويات
1- التعريف بالصحابية راوية الحديث :عائشة بنت أبي بكر الصديق، أم المؤمنين وزوجة الرسول وأفقه نساء العالمين، و المبرأة من فوق سبع سماوات، روت2210 أحاديث، وتوفيت سنة57هـ.
2-شرح المفردات: أهمهم: أقلقهم -يجترئ: تكون له الجرأة.
حب: محبوب وايم الله: أقسم بالله.
3-المعنى الإجمالي للحديث : في هذا الحديث بيان لقيمة العدل والمساواة بين الناس في تطبيق الحدود، ولو مع الأقربين، وأن الشفاعة في الحدود سبب هلاك الأمم.
4-الإيضاح والتحليل:
أ- مفهوم المساواة : هي التسوية بين أفراد المجتمع وعدم التفريق بينهم في إقامة الحدود وسائر الأحكام.
الفرق بين المساواة والعدل: المقصود تساوي الناس جميعا في حصولهم على حقوقهم المشروعة بالعدل، وليس مجرد توزیع الأشياء بين الناس بالتساوي دون النظر إلى الحق، فلا نعطي للصغير كما نعطي للكبير، ولا نعطي للموسر كما نعطي للمعسر.
ب- من آثار تطبيق المساواة في العقوبات الشرعية:
1- تماسك المجتمع.
2- تحقق الأمن الأخلاقي والنفسي والاقتصادي والسياسي.
3- سلامة المجتمع من الفساد والهلاك.
4-التمكين الحضاري للأمة.
ج- حكم الشفاعة في الحدود : الشفاعة هي التوسط لإسقاط الحدود عن المجرمين، وهي حرام ،حيث استنكرها النبي صلىالله عليه وسلم. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ((من حالت شفاعته دون حد من حدود الله فقد ضاد الله في حكمه))[ رواه أبو داود]، وهذا حفاظا على الحق العام، فالشفاعة تخل بمبدأ النظام والآداب العامة، وإذا كانت الشفاعة من أجل تحقيق حق وجلب منفعة وليس فيها مساس بمصالح الآخرين فهي جائزة وتعتير من قبيل السعي لنفع الناس وقضاء حوائجهم، وكذلك إذا لم يرفع الأمر إلى القضاء فيجوز العفو والشفاعة في الحدود، وأما بعد رفعه فلا يجوز لأن الحق الشخصي يتحول إلى حق عام حق الله تعالى).
د-من آثار الشفاعة في الحدود : 1-سبب في هلاك الأمم.
2-تفشي الجريمة في المجتمع.
3-الإخلال بالنظام العام.
4-ضياع حقوق الضعفاء.
5-انتشار الفساد وعدم الأمن.
6-إسقاط العدالة وهيبة القانون.
7- ظهور الطبقية في المجتمع.
الصحة النفسية والجسمية في القرآن الكريم
1- الصحة النفسية :
أ-مفهومها: الحالة التي يكون فيها الإنسان مطمئنا وطبيعيا في سلوكه، ولا يعاني من اضطراب أو قلق.
ب- من طرق حفظ الصحة النفسية في القرآن الكريم :
1- الفهم الصحيح للوجود والمصير : فإن فهم الوجود يقتضي العبادة وفهم المصير يقتضي الاستعداد له، لماينجيه من المهالك الأخروية، فلا تهتم النفس بالدنيا بل تنظر إلى ما ينتظرها فتطمئن عند فوات ملذات الدنيا لأن التعويض الأخروي أعظم.
2-تقوية الصلة بالله : وذلك من خلال:
أ-الذكر والعبادات : كالدعاء وقراءة القرآن والاستغفار والصلاة والصوم. .فبذكر الله تطمئن القلوب.
ب-التركية والأخلاق : كالرحمة والعفو والإحسان والتعاون....حيث تحسن العلاقة مع الناس وتطمئن النفوس.
2- الصحة الجسمية :
أ -مفهومها : الحالة التي يكون فيها الإنسان صحيح البدن، خاليا من العاهات والأمراض العضوية.
ب- من طرق حفظ الصحة الجسمية في القرآن الكريم :
1- الالتزام بالسلوكات الصحية وذلك من خلال:
أ-الوقاية : (عن طريق الطهارة وتحريم تناول الخبائث واقتراف الفواحش وممارسة الرياضة الصحية، ومن ذلك إجراءات الحجر الصحي تفاديا للعدوى.
ب-العلاج: حيث أمر بالتداوي عند وقوع المرض، قال رسول الله ﷺ: ((تداووا عباد الله، فإن الله تعالى لم يضع داء إلا وضع له دواء)) [أخرجه الحاكم].
2- الإعفاء من بعض الفرائض، ومن ذلك تشريع التيمم بدل الوضوء عند المرض وفقد الماء، والإفطار في رمضان عند السفر والمرض...